Translate

بحث هذه المدونة الإلكترونية

الجمعة، 7 أبريل 2023

الهجرات البشرية الأولى

الهجرات البشرية الأولى
 


خريطة عمليات الهجرة البشرية الأولى وفقًا لعوامل الوراثيات السكانية الخاصة بمايتوكوندريا (الأرقام ألفية قبل الآن) .
بدأت الهجرات البشرية الأولى عندما هاجر أول إنسان منتصب من أفريقيا مرورًا بممر المشرق والقرن الإفريقي إلى أوراسيا منذ حوالي 1.8 مليون سنة مضت تقريبًا. وأعقب انتشار الإنسان المنتصب خارج إفريقيا انتشار إنسان السلف إلى أوروبا منذ 800000 عام تقريبًا، وأعقبها إنسان هايدلبيرغ منذ 600000 عام تقريبًا، حيث إنهم قد تطوروا ليصبحوا سلالة نياندرتال.تطور الإنسان الحديث والإنسان العاقل في إفريقيا منذ 200000 سنة ووصل إلى الشرق الأدنى منذ 125000 سنة تقريبًا. انتشر هؤلاء السكان شرقًا من الشرق الأدنى إلى جنوب آسيا منذ 50000 تقريبًا، وإلى أستراليا منذ 40000، عندما وصل الإنسان العاقل لأول مرة إلى الأرض التي لم يصل إليها أبدًا الإنسان المنتصب. ووصل الإنسان العاقل إلى أوروبا منذ 43000 سنة تقريبًا
، ليحل محل السكان البدائيين في النهاية. ووصل إلى شرق آسيا منذ 30000 سنة.
هناك جدل دائر حول تاريخ الهجرة إلى أمريكا الشمالية؛ وقد تكون قد حدثت منذ 14 ألفية، أو أبعد من ذلك بدرجة كبيرة، منذ 30 ألفية. بدأ استعمار جزر بولينزيا في المحيط الهادي منذ 1300 قبل الميلاد تقريبًا، واكتمل في سنة 900. وترك أسلاف البولينيزيين تايوان منذ 5200 سنة تقريبًا.
وقد تطورت دراسة الهجرات الأولى منذ ثمانينيات القرن الماضي بدرجة كبيرة نتيجة للتقدم في علم الوراثة الأثري.
نظرة عامة
الهجرات البشرية الأولى هي أول هجرات وتوسعات قام بها البشر البدائيين والحديثين عبر القارات ويُعتقد أنها بدأت منذ نحو مليوني عام تزامنًا مع هجرة الإنسان المنتصب من أفريقيا. أعقبت تلك الهجرة الأولية أناسًا بدائيين آخرين، بما في ذلك إنسان هايدلبيرغ، الذي عاش قبل نحو 500 ألف عام وهو السلف المحتمل لكل من الدينيسوفان والنياندرتال. قيل أن الإنسان البدائي «عبر الجسور الأرضية التي غمرتها المياه في نهاية المطاف».
انتشر الإنسان العاقل في أفريقيا في وقت يقارب نشوء نوعه، قرابة 3000 عامٍ مضى. يشير نموذج الأصل الأفريقي للإنسان العاقل إلى انحدار الإنسان الحديث خارج أفريقيا من شعب الإنسان العاقل الذين هاجروا من شرق أفريقيا منذ ما يقرب من 70 إلى 50000 عام وانتشروا على طول الساحل الجنوبي لآسيا وأوقيانوسيا قبل نحو 50000 عام. انتشر الإنسان الحديث في مختلف أنحاء أوروبا منذ أربعين ألف عام تقريبًا.
عُثر على أحافير الإنسان العاقل الأوراسي الأولى في إسرائيل واليونان، ويعود تاريخها إلى 194,000–177,000 و210,000 عام على التوالي. وتمثل هذه الأحافير على ما يبدو محاولات انتشار فاشلة قام بها الإنسان العاقل الأول، والذي كان من المحتمل أن يحل شعب النياندرتال محله.
عُرفت مجموعات الإنسان الحديث المهاجرة بتزاوجها مع سلالات الإنسان البدائي المحلية، إذ تنحدر أعداد الإنسان المعاصر إلى حد صغير (بمساهمة أقل من 10%) من مجموعة إقليمية من سلالات الإنسان البدائي.
بعد الذروة الجليدية الأخيرة، هاجر سكان شمال أوراسيا إلى الأمريكيتين قبل نحو 20 ألف عام. أصبحت أوراسيا الشمالية مأهولة بالسكان بعد 12000 عام مضى، في بداية العصر الهولوسيني. انتشر الإسكيمو في كندا القطبية الشمالية وغرينلاند قبل نحو 4000 عام. وفي نهاية المطاف، أصبحت بولنيزيا مأهولة بالسكان خلال الـ 2000 عام الماضية في الموجة الأخيرة من التوسع الأسترونيزي.
البشر الأوائل (قبل الإنسان العاقل)تطور البشر الأوائل من أسلافهم الأسترالوبيثسين بعد نحو 3 ملايين عام، على الأرجح في شرق أفريقيا، في منطقة ريفت فالي في كينيا، حيث عُثر على أقدم أدوات الحجر المعروفة. يُزعم أن الأدوات الحجرية المُكتشفة مؤخرًا في موقع شانغشن في الصين والتي يعود تاريخها إلى 2.12 مليون عام مضى هي أول دليل معروف على وجود أشباه البشر خارج أفريقيا، متجاوزة بذلك دمانيسي في جورجيا بـ300,000 عام.
الإنسان المنتصب
بين 3 و مليوني عام مضى، انتشر جنس الهومو في جميع أنحاء شرق أفريقيا وجنوبها (الإنسان العامل)، ولكنه لم ينتشر بعد إلى غرب أفريقيا. منذ ما يقرب من 1.9 مليون عام، هاجر الإنسان المنتصب إلى خارج أفريقيا عبر ممر الشرق الأدنى والقرن الأفريقي إلى أوراسيا. اقتُرح أن هذه الهجرة مرتبطة بتنفيذ مضخة الصحراء الأفريقية، قبل نحو 1.9 مليون عام. انتشر الإنسان المنتصب في أغلب أنحاء العالم القديم، حتى وصل إلى جنوب شرق آسيا. ويمكن تعقب انتشاره عبر الصناعات الحجرية، قبل 1.3 مليون عام تمتد شمالًا حتى خط عرض 40° شمالًا (شاونتشاونليانغ).
من أبرز مواقع هذه الهجرة المبكرة خارج إفريقيا: ريوات في باكستان، والعبيدية في الشرق الأدنى، ودمانيسي في القوقاز.كانت الصين مأهولة بالسكان منذ 1.66 مليون عام مضى استنادًا إلى التحف الحجرية التي عُثر عليها في حوض نيهوان. يُعد موقع شيهودو الأثري في مقاطعة شانشي أول موقع مُوثق لاستخدام الإنسان المنتصب النار والذي، يعود تاريخه إلى 1.27 مليون عام مضى.منذ نحو1.7 مليون عام، وصل الإنسان إلى جنوب شرق آسيا (جاوه). كانت أوروبا الغربية مأهولة لأول مرة قبل ما يقرب من 1. 2 مليون عام (أتابويركا).اقترح روبرت جي. بيدناريك أن الإنسان المنتصب ربما قد يكون بنى القوارب وأبحر في المحيطات، وهي نظرية أثارت بعض الجدل.
ما بعد الإنسان المنتصب
بعد مليون عام من انتشاره، بدأ الإنسان المنتصب بالتحول إلى أنواع جديدة. إن الإنسان المنتصب عبارة عن نوع زمني لم ينقرض أبدًا، لذا فإن «بقاءه المتأخر» هو مسألة اصطلاح تصنيفي. ومن المعتقد أن أشكال الإنسان المنتصب المتأخرة بقيت حتى بعد نحو 0.5 مليون قبل نحو 143 ألف عام مضت على الأكثر، مع أشكال ناشئة مصنّفة على أنها إنسان سلف قبل نحو 800 ألف سنة في أوروبا وإنسان هايدلبيرغ في أفريقيا قبل نحو. 600 ألف سنة. انتشر إنسان هايدلبيرغ بدوره عبر شرق أفريقيا (إنسان روديسيا) وإلى أوراسيا، حيث تحول إلى نياندرتال ودينيسوفان.
انتشر إنسان هايدلبيرغ ونياندرتال ودينيسوفان نحو أقصى خط عرض 50° شمالًا (إيرثام بيت، ومحجر سوانزكامب للحفريات منذ 400 ألف عام مضى، وكهف دينيسوفان منذ 50 ألف عام مضى). قيل إن إنسان نياندرتال ربما وصل إلى حدود القطب الشمالي بالفعل منذ 32,000 عامًا، وذلك عندما شردهم الإنسان العاقل من مواطنهم، استنادًا إلى عمليات التنقيب في عام 2011 في موقع بايزوفيا في الأورال (جمهورية كومي، 56.02° شمالًا 57.42° شرقًا).انتشر إنسان نياندرتال عبر الشرق الأدنى وأوروبا، في حين انتشر إنسان دينيسوفان في مختلف أنحاء آسيا الوسطى والشرقية وجنوب شرق آسيا وأوقيانوسيا. يوجد أدلة على اختلاط الدينيسوفان مع النياندرتال في آسيا الوسطى حيث تقاطعت مواطنهم.
الإنسان العاقل
الانتشار في مختلف أنحاء أفريقيايُفترض ظهور الإنسان العاقل (الإنسان الحديث تشريحيًا) منذ نحو 300,000 عام بناءً على التأريخ بواسطة التألق الحراري للقطع الأثرية والبقايا من جبل إيغود في المغرب، الذي نُشر في عام 2017. وصُنفت جمجمة فلورسباد من فلورسباد في جنوب أفريقيا، التي يعود تاريخها إلى نحو 259,000 عام مضى، كإنسان عاقل. في السابق، كانت بقايا أومو، المُنقب عنها بين عامي 1967 و1974 في حديقة أومو الوطنية في إثيوبيا، والتي يعود تاريخها إلى 200,000 عام مضى، تُعتبر منذ مدة طويلة من أقدم الأحافير المعروفة للإنسان الحديث تشريحيًا.في سبتمبر من عام 2019، أنتج العلماء تصميمًا محوسبًا استناداً إلى 260 عملية تصوير مقطعي محوسب لشكل جمجمة افتراضية لآخر سلف بشري مشترك للإنسان الحديث/الإنسان العاقل، يمثل التصميم أقدم البشر الحديثين، واقترح أن الإنسان الحديث نشأ منذ ما بين 260 ألف إلى 350 ألف عام من خلال اندماج السكان في شرق وجنوب أفريقيا.في يوليو من عام 2019، أبلغ علماء الإنسان عن اكتشاف رفات إنسان عاقل يبلغ 21 ألف عام ورفات إنسان نياندرتال يبلغ 17 ألف عام في كهف أبيديما في جنوب اليونان، أي أكثر من 15 ألف عام من العثور على الإنسان العاقل في أوروبا.انتشر الإنسان الحديث الأول منذ ظهوره في أوراسيا الغربية ووسط وغرب وجنوب أفريقيا. في حين يبدو أن التوسعات المبكرة لأوراسيا لم تستمر، فإن توسعات جنوب ووسط أفريقيا أسفرت عن أعمق تباعد زمني في شعوب الكائنات البشرية. ساهم التوسع البشري الحديث المبكر في جنوب الصحراء الكبرى في أفريقيا في نهاية صناعات الأشولينية المتأخرة منذ نحو 130 ألف عام، وقيل أن التعايش المتأخر بين الإنسان المنتصب والحديث، حتى أواخر 12 ألف عام، حدث في غرب أفريقيا بشكل خاص.
انتشر أسلاف الكويسان الحديث إلى جنوب أفريقيا قبل 150,000 سنة، وقد يعود انتشارهم إلى تاريخ أقدم يقارب 260,000 سنة، ليتزامن حلول مرحلة النظائر البحرية الخامسة «الجفاف الكبير» قبل نحو 130,000 سنة مع تواجد مجموعتين بشريتين من الأسلاف في أفريقيا، شملت حاملي جينات هابلوغروب L0، وهم أسلاف الكويسان، وحاملي جينات هابلوغروب L1-6 في شرق أفريقيا ووسطها، وهم أسلاف بقية البشر. حدثت هجرة كبيرة لحملة جينات L0 باتجاه شرق أفريقيا قبل نحو 75-120 ألف سنة.
يرجح أن انتشار أسلاف السكان العلافين (الأقزام الأفارقة) إلى وسط أفريقيا حدث قبل 130,000 سنة، ومن المؤكد أنه حدث قبل 60,000 سنة.
يصعب تفسير الوضع في غرب أفريقيا بسبب ندرة الأدلة الأحفورية. يبدو أن الإنسان العاقل وصل إلى المنطقة السواحلية الغربية قبل 130,000 سنة، في حين لم تُعرف المواقع المدارية في غرب أفريقيا والمرتبطة بالإنسان العاقل إلا منذ ما بعد 130,000 سنة. على عكس أماكن أخرى في أفريقيا، يبدو أن مواقع العصر الحجري المتوسط القديم استمرت حتى زمن متأخر، وصولًا إلى حدود عصر الهولوسين (12,000 سنة)، ما يشير إلى احتمال بقاء الإنسان القديم لوقت متأخر وتزاوجه مع الإنسان العاقل في غرب أفريقيا.
الانتشار المبكر إلى شمال أفريقيا
هاجرت شعوب الإنسان العاقل إلى بلاد الشام وأوروبا قبل نحو 130,000 حتى 115,000 سنة، ويُحتمل وجود موجات سابقة تعود إلى قبل 185,000 سنة.
عُثر على جزء من عظم فكي يحوي ثمانية أسنان في كهف ميسلية في إسرائيل، ويعود إلى قبل 185,000 سنة. احتوت الطبقات التي يعود تاريخها إلى قبل 250,000 إلى 140,000 سنة على أدوات من نوع ليفالويس والتي قد تعود بتاريخ الهجرة الأولى إلى زمن أبكر إذا أمكن ربط الأدوات مع ما عُثر عليه من عظام فك خاصة بالإنسان الحديث.لا يبدو أن هذه الهجرات المبكرة أدت إلى استعمار دائم، وتراجعت قبل نحو 80,000 سنة. يُحتمل أن موجة الانتشار الأولى قد وصلت إلى الصين (أو حتى شمال أمريكا) منذ نحو 125,000 سنة، لكنها اختفت دون أن تترك أثرًا في جينوم البشر المعاصرين. تظهر الأدلة أن البشر المعاصرين غادروا أفريقيا قبل 125,000 سنة على الأقل وسلكوا طريقين مختلفين، إذ عبروا وادي النيل متجهين إلى الشرق الأوسط، إلى فلسطين الحديثة (قفزة: منذ 120,000-100,000 سنة)، أما الطريق الثاني فكان يمر بمضيق باب المندب الحالي عبر البحر الأحمر (والذي كان مستواه أدنى وامتداده أقل آنذاك)، وعبروا إلى شبه الجزيرة العربية واستقروا في أماكن مثل الإمارات العربية المتحدة حاليًا (125,000 سنة) وعمان (106,000 سنة)، ويُحتمل أنهم وصلوا إلى شبه القارة الهندية (جوالابورام: قبل 75,000 سنة). لم يُعثر على آثار بشرية في هذه المناطق الثلاث حتى الآن، ولكن يشير التشابه الواضح بين الأدوات الحجرية التي عُثر عليها في جبل الفاية وجوالابورام وبعض الأدوات من أفريقيا إلى أن صنّاعها كانوا جميعًا من البشر المعاصرين. قد تدعم هذه الاكتشافات المزاعم التي تفيد أن الإنسان الحديث القادم من أفريقيا وصل إلى جنوب الصين قبل نحو 100,000 سنة (كهف شيرين وشيريندونغ ومدينة شانغزو: منذ 100,000 سنة، وأسلاف الإنسان الليوجيانغ (مقاطعة ليوجيانغ): بتاريخ يعد محط جدل قبل 139,000-111,000 سنة). تشير نتائج تأريخ أسنان من لونادونغ (حوض بوبينغ وقوانغشي وجنوب الصين)، وهما الضرس الثاني العلوي الأيمن والضرس الثاني السفلي الأيسر، إلى أن عمر الضرسين يقدر بنحو 126,000 سنة. لم تترك الهجرات السابقة من أفريقيا آثارًا في نتائج تحليل الجينوم القائم على الصبغي واي وعلى الدنا المتقدري (والذي يمثل جزءًا صغيرًا من المادة الجينية لدى البشر)، لذلك يبدو أن هؤلاء البشر الحديثين لم ينجُ منهم إلا القلة القليلة واندمجوا مع أسلافنا الرئيسيين. قد يفسر ثوران توبا (قبل 74,000 سنة) انقراضهم (أو بصمتهم الوراثية الضئيلة)، رغم أن البعض يجادل بأن توبا بالكاد أثر على البشر.
الهجرة الساحليةحدث ما يدعى «الانتشار الأخير» للإنسان الحديث بعد بدئه قبل نحو 70-50 ألف سنة. أدت موجة الهجرة هذه إلى التوزع الدائم للإنسان الحديث في جميع أنحاء العالم.
هاجرت مجموعة صغيرة من السكان في شرق أفريقيا من حملة جينات هابلوغروب L3 المتقدرية والذين قُدر عددهم بأقل من 1000 فرد، وعبروا مضيق باب المندب في البحر الأحمر إلى ما يدعى الآن باليمن، وذلك بعد نحو 75,000 سنة. أظهرت مراجعة حديثة بعض التأييد أيضًا لفكرة الطريق الشمالي عبر سيناء وإسرائيل وسوريا (بلاد الشام). انتشر نسلهم على طول الطريق الساحلي حول شبه الجزيرة العربية وبلاد فارس وصولًا إلى شبه القارة الهندية قبل 55,000 سنة. تدعم أبحاث أخرى حدوث هجرة إلى خارج أفريقيا قبل نحو 65,000 إلى 50,000 سنة. ترتبط الهجرة الساحلية قبل نحو 70,000 إلى 50,000 سنة بجينات هابلوغروب المتقدرية M وn، وكلاهما مشتقان من L3.
في مرحلة ما من العملية، تزاوج الإنسان العاقل مع إنسان النياندرتال والدينيسوفان، ليشكل الحمض النووي للدينيسوفان 0.2% من الحمض النووي لسكان البر القاري في أسيا والأمريكيين الأصليين.
============
لعصر الحجري القديم
مقالة
نقاش
اقرأ
عدّل
تاريخ
أدوات
من ويكيبيديا، الموسوعة الحرة


معلومات عامةالبداية
4 مليون سنة BCE
النهاية
13 ألفية "ق.م"
التأثيراتفرع من
عصر حجري
تفرع عنها
عصر حجري قديم سفلي
عصر حجري قديم وسيط
عصر حجري قديم علوي
عصر حجري متوسط
تعديل - تعديل مصدري - تعديل ويكي بيانات
العصر الحجري القديم أو الباليوثي (Palaeolithic) هو أقدم العصور الحجرية وأطولها. بدأ في العالم (أفريقيا) منذ حوالي 2300 ألف سنة خلت، وانتهى في حدود 12 ألف سنة مضت في عصر بليستوسين)(Pleistocene). ينقسم العصر الحجري القديم إلى ثلاثة أطوار: «حقبة العصر الحجري القديم المبكر» و«حقبة العصر الحجري القديم الأوسط» و «حقبة العصر الحجري القديم المتأخر». وهذه الأطوار قُسّمت حسب دقة صناعة الأدوات الحجرية التي يعثر عليها في مختلف مناطق العالم وكان الإنسان الأول يقوم بصناعتها واستخدامها. كما تستخدم طرق تعيين عمر طبقات الأرض والمعثورات الأخرى لتعيين عمرها.

حضارة أولدواي نحو 1.7 مليون سنة مضت في عفار ، الحبشة.
فحقبة العصر الحجري القديم المبكر استمرت منذ 2.5 مليون سنة وحتى 200 ألف سنة، وهي تشمل تسجيلات لصناعة الأدوات الحجرية. وهي تسجيل للتاريخ التطوري لإنسان جنس «هومو» حيث نشأ في شرق أفريقيا، حضارة أولدواي في الوادي المتصدع الكبير، إحدى مناطق تنزانيا، والحبشة والعفر. وانتشر الإنسان الأول منها إلى الشرق الأوسط ثم إلى أوراسيا. وظهرت صناعاته في منطقة «وادي تصدع أولدواي بشمال تنزانيا». ويطلق على تلك الحضارة المرحلة الأولدوانية (Oldowan أو Oldway). وكانت الصناعات اليدوية الحجرية بسيطة وأولية.
عاش الإنسان في هذا العصر متنقلاً، معتمداً في غذائه على الصيد وجمع النباتات والثمار. واستخدم بعض الأدوات للقطع والكشط التي صنع بعضها من حجر الصوان. تلك الأدوات الحجرية البسيطة التي كان يستخدمها الإنسان الأول لقطع اللحم والجلود، ويقتلع بواسطها من يجمعه من جذور نباتات. كما استخدم أدوات من العظم واستخدم الخشب والجلود.
عن طريق تلك الأدوات الحجرية يدرس علماء الآثار والتاريخ تاريخ القناصون - الجماعون من البشر في العصور السحيقة. وتشير المعثورات والهياكل العظمية التي عثر عليها حتى الآن للاسلاف إلى أنه كان يوجد في فجر العصر الحجري نوعان من أسلاف البشر- عثر عليهما - أحدهما جنس «هومو» والثاني جنس أسترالوبيثيكس. وخلال العصر الحجري، تولد منهما أنواع جديدة من البشر آخرها الإنسان العاقل (Homo sapiens) ومنه ينحدر الإنسان الحالي منذ نحو 12 ألف سنة.

أدوات من مجموعة لويس لارتيت لإنسان من الكرومانيون (قبل 43.000 سنة).
طور الإنسان القديم تقنيته في تصنيع أدواته الحجرية التي ساعدته في حياته وطورت معيشته. فقد عاش الإنسان القديم من فصيلة «هومو» ومن جاؤا من بعده نياندرتال (150 ألف - 30 ألف سنة مضت) والكرومانيون (قبل نحو 43 ألف سنة) على الصيد وجمع الثمار والجذور.
وتشير الدراسات إلى أن الإنسان العاقل Homo Sapien قد تطور أولا في أفريقيا ثم انتشر إلى أوراسيا حيث كان يعيش النياندرتال قبل نحو 150 ألف سنة وعاشا سويا حتى انقرض النيادرتال قبل نحو 30 ألف سنة. كما تشير دراسات بالتحليل الجيني - قامت بها جامعة لايبزيغ، ألمانيا - إلى أنه حدث تزاوج في بعض الحالات بين الهومو سابين والنياندرتال، مما أدى إلى وجود نحو 4% من جينات النياندرتال في جينات سكان أوروبا الحاليين.
الجغرافيا القديمة والمناخيتزامن العصر الحجري القديم بشكل كامل تقريبًا مع حقبة العصر الحديث الأقرب من الزمن الجيولوجي، التي استمرت منذ 2.6مليون عام حتى 12 ألف عام مضت. شهدت هذه الحقبة تغيرات جغرافية ومناخية هامة كان لها تأثير على المجتمعات البشرية.خلال العصر البلوسيني السابق، تواصل انجراف الصفائح التكتونية من مسافة تبلغ حتى 250 كيلومتر (160 ميل) من مواقعها إلى مواقع لا تبعد سوى 70 كيلومتر (43 ميل) عن موقعها الحالي. وباتت أمريكا الجنوبية مرتبطة بأمريكا الشمالية عن طريق برزخ بنما، الأمر الذي وضع نهاية شبه تامة للحيوانات الشقبانية المميزة الموجودة في أمريكا الجنوبية. كان لتشكل البرزخ تبعات وخيمة على درجات الحرارة العالمية، لأن تيارات محيطات خط الاستواء الدافئة كانت معزولة، ولأن مياه القطب الجنوبي ومياه القطب الشمالي الباردة خفضت من درجات الحرارة في المحيط الأطلسي الذي بات معزولًا.تشكل الجزء الأكبر من أمريكا الوسطى خلال العصر البلوسيني وربطت قارتي أمريكا الجنوبية وأمريكا الشمالية، الأمر الذي أتاح لحيوانات هذه القارة مغادرة مساكنها الأصلية واستيطان مناطق جديدة. أدى تصادم قارة أفريقيا مع قارة آسيا إلى تشكل البحر الأبيض المتوسط، الأمر الذي تسبب بعزل بقايا محيط تيثس. خلال العصر الحديث الأقرب، كانت القارات الحديثة في مواقعها الحالية بشكل رئيسي، ومن المحتمل أن الصفائح التكتونية التي جلست عليها هذه القارات قد تحركت مسافة 100 كيلومتر على أقصى تقدير عن بعضها بعضًا منذ بداية الفترة.أصبحت المناخات خلال العصر البلوسيني أكثر برودة وجفافًا وموسمية، بشكل مشابه للمناخات الحديثة. ونمت الصفائح الجليدية على القارة القطبية الجنوبية. وما يشير إلى تكون الغطاء الجليدي في القطب الشمالي قبل نحو 3 ملايين عام هو التحول المفاجئ في نسب نظائر الأوكسجين والحصى الجليدية في قاع شمال المحيط الأطلسي وشمال المحيط الهادئ. من المحتمل أن التجلد في منتصف خطوط قد بدأ قبل نهاية تلك الحقبة. ومن المحتمل أيضًا أن يكون التبريد العالمي الذي حدث خلال العصر البلوسيني قد أدى إلى اختفاء الغابات وانتشار السافانا والأراض العشبية. تميز مناخ العصر الحديث الأقرب بدورات جليدية متكررة دُفعت خلالها الصفائح الجليدية القارية إلى دائرة العرض 40 في بعض الأماكن.
نمط حياة الإنسانبشكل تقريبي، تأتي كل معرفتنا عن ثقافة العصر الحجري القديم ونمط الحياة خلاله من علم الآثار ومقارنات وصف الأعراق البشرية مع الثقافات الحديثة التي اعتمدت على الصيد وجمع الثمار مثل ثقافة شعب كونغ الذين عاشوا بشكل مشابه لأسلافهم في العصر الحجري القديم. كان الاقتصاد التقليدي لمجتمع عصر حجري قديم اقتصاد صيد وجمع ثمار. اصطاد البشر الحيوانات البرية من أجل اللحم وجمعوا الطعام والحطب والمواد اللازمة لأدواتهم أو ملابسهم أو ملاجئهم.كانت الكثافة السكانية البشرية منخفضة بشدة، إذ لم تبلغ سوى 0.4نسمة لكل كيلومتر مربع (1 ميل مربع). كان هذا على الأرجح بسبب انخفاض نسبة الدهون في الجسم وقتل الرضيع ومشاركة النساء بانتظام في تمارين التحمل الشديدة وفطام الرضع المتأخر ونمط الحياة البدوي. وشأنهم شأن الصيادين وجامعي الثمار المعاصرين، تمتع البشر في العصر الحجري القديم بوفرة من أوقات الفراغ لا مثيل لها في كل من المجتمعات الزراعية في العصر الحجري الحديث والمجتمعات الصناعية الحديثة. في نهاية العصر الحجري القديم، وبشكل خاص في العصر الحجري القديم المتوسط والأعلى، بدأ البشر بإنتاج أعمال فنية مثل رسوم الكهوف والفن الصخري والمجوهرات وبدأوا بالانخراط في سلوكيات دينية مثل الدفن والشعائر.
التوزيع
في بداية العصر الحجري القديم، عُثر على بشراناوات بشكل أساسي في شرق أفريقيا، شرق الوادي المتصدع الكبير. ومعظم أحفوريات البشراناوات المعروفة والتي يعود تاريخها إلى قبل أكثر من مليون عام موجودة في هذه المنطقة، ولا سيما في كينيا وتنزانيا وإثيوبيا.
وفي الفترة الواقعة بين 2 مليون عام ومليون 500 ألف عام بدأت مجموعات من البشراناوات بمغادرة أفريقيا والاستقرار في جنوب أوروبا وآسيا. استوطِن جنوب القوقاز قبل نحو مليون و700 ألف عام تقريبًا، واستوطنت الصين قبل نحو مليون و660 ألف عام. ومع حلول نهاية العصر الحجري القديم الأدنى، كان أفراد عائلة البشراناوات يعيشون في ما يُعرف اليوم بالصين وغربي أندونيسيا وفي أوروبا وحول البحر الأبيض المتوسط وفي أقصى الشمال كإنغلترا وفرنسا وجنوبي ألمانيا وبلغاريا. وربما قد حد عدم سيطرتهم على الحرائق من توسعهم نحو الشمال: تشير الدراسات لاستيطان الكهوف في أوروبا إلى عدم وجود استخدام منتظم للنار قبل ما بين 400 ألف عام و300 ألف عام تقريبًا.
غالبًا ما تصنف أحفوريات شرق آسيا من هذه الفترة ضمن جنس الإنسان المنتصب. ولا يتوافر سوى القليل جدًا من الأدلة الأحفورية في مواقع العصري الحجري القديم الأدنى في أوروبا، إلا أنه من المعتقد أن البشراناوات الذي سكنوا في هذه المواقع كانوا أيضًا ضمن فئة الإنسان المنتصب. ليس ثمة دليل على وجود البشراناوات في أمريكا أو أستراليا أو في أي مكان آخر تقريبًا في أوقيانوسيا خلال هذه الفترة.
ما تزال مصائر هؤلاء المستوطنين الأوائل، وعلاقتهم بالإنسان الحديث، محل جدل. وفقًا للنماذج الأثرية والجينية الحالية، كان هناك ما لا يقل عن حدثيّ توسع بارزين أعقبا الوصول إلى أوراسيا قبل ما بين مليوني عام ومليون 500 ألف عام مضت. قبل نحو 500 ألف عام مضت، جاءت من أفريقيا مجموعة من البشر الأوائل، عادة ما يسمون إنسان هايدلبيرج، إلى أوروبا وتطورت في نهاية الأمر إلى هومو نياندرثالينسيس (نياندرتال). وفي العصر الحجري القديم الأوسط، كان إنسان النياندرتال موجودًا في الإقليم الذي يُعرف اليوم ببولندا.
انقرض كل من الإنسان المنتصب والنياندرتال مع حلول نهاية العصر الحجري القديم. ومع انحداره من الإنسان العاقل، ظهر الإنسان العاقل العاقل الحديث تشريحيًا في شرق أفريقيا قبل 200 ألف عام تقريبًا، وغادر أفريقيا قبل نحو 50 ألف عام وانتشر في جميع أنحاء الكوكب. تعايشت مجموعات متعددة من البشرانيات لفترة من الوقت في بعض المواقع. وعُثر أيضًا على هومو نياندرثالينسيس يعود تاريخه إلى قبل 30 ألف عام في أجزاء من أوراسيا، ودخل في درجة غير معروفة من التزاوج مع الإنسان العاقل العاقل. تشير دراسات الحمض النووي أيضًا إلى درجة غير معروفة من التزاوج بين الإنسان العاقل العاقل والدينيسوفان. كانت أحفوريات البشراناوات التي لا تنتمي إلى الهومو نياندرثالينسيس ولا إلى الإنسان العاقل، التي وُجدت في أندونيسيا وجبال ألتاي، عبارة عن كربون مشع يعود تاريخه إلى 30 ألف عام تقريبًا و40 ألف عام تقريبًا و17 ألف عام تقريبًا على التوالي.
خلال فترة العصر الحجري القديم، بقي التعداد السكاني للبشر منخفضًا، ولا سيما خارج الإقليم الاستوائي. ومن المحتمل أن يكون متوسط عدد من سكنوا أوروبا قبل ما بين 16 ألف عام و11 ألف عام مضت نحو 30 ألف فردًا، حتى أن العدد كان أقل من ذلك قبل ما بين 40 ألف عام و16 ألف عام مضت، إذ بلغ التعداد ما بين 4000 و6000 فردًا. وعلى الرغم من ذلك، عُثر على بقايا الآلاف من الحيوانات المذبوحة والأدوات التي صنعها البشر في العصر الحجري القديم في لابا دو بيكاريرو، وهو كهف في البرتغال يعود تاريخه إلى ما بين 41 ألف عام و38 ألف عام مضت.

أحجار من العصر الحجري الحديث من " سولوترين" إسبانيا.

فؤوس حجرية من "ميكوك" من العصر الحجري الأوسط (60.000 - 40.000 سنة مضت).
أهم الأحداث التاريخيةظهور الإنسان في إفريقيا الشرقية حوالي 3 ملايين سنة
صناعة الأدوات الحجرية
تحكم الإنسان القديم في النار
تدجين النار
حياة الترحال والعيش على اللقط والصيد
انتشار البشر
في بداية العصر الحجري القديم ظهر الإنسان (باللاتينية: هومو) في شرق أفريقيا، شرقا من الوادي المتصدع الكبير. معظم المعثورات التي يرجع تاريخها إلى مليون سنة أو أقدم وجدت في هذه المنطقة، وعلى وجه التحديد في تنزانيا وكينيا والحبشة.
قبل 1.5 - 2 مليون سنة بدأت مجموعات من أشباه البشر (hominids) تغادر أفريقيا إلى جنوب أوروبا وآسيا. وعاش الإنسان الأول قبل 1.7 مليون سنة في جنوب القوقاز، وفي الصين قبل نحو 1.66 مليون سنة.

جمجمة إنسان هايدلبيرغ الذي يعتبر سلف الهومو سابينس وإنسان نياندرتال . يبلغ عمر الجمجمة 500.000 - 400.000 سنة سبقت.
وعند نهاية العصر الحجري القديم كان الإنسان الأول يعيش في الصين وغرب إندونيسيا وفي أوروبا وحول البحر المتوسط، وكذلك كان قد وصل إلى إنجلترا وجنوب ألمانيا وبلغاريا. وربما كان العائق أمام انتشارهم شمال تلك المناطق هو عدم سيطرتهم على النار: فإن دراسة الكهوف التي عاشوا فيها في أوروبا لا تشير إلى استخدامهم النار قبل 400 ألف - 300 ألف سنة.
وتنتمي الأحفورات التي عثر عليها في شرق آسيا في ذلك العصر إلى الإنسان المنتصب (Homo erectus). لم يعثر على احفورات كثيرة من عصر الحجري القديم المبكر في أوروبا، ولكن يعتقد أن الإنسان الذي عاش هنا كان مشابها للإنسان المنتصب. ولا توجد إشارات إلى وجود هذا الجنس في أمريكا أو أستراليا ولا فيجزر المحيط الهادي في هذاه الحقبة.

تمثال فينوس ولندروف ، عثر عليه في النمسا ويقدر عمره بين 28.000 إلى 25.000 سنة قبل الميلاد
ـ ويعتبر من أقدم التماثيل التي صنعها الإنسان.
ولا تزال علاقة هؤلاء النازحين بالإنسان الحديث تحت الدراسة. وطبقا لمعلوماتنا الحالية التي حصلنا عليها من الحفريات ومن تحليل الجينات أنه حدث انتشار للإنسان مرتين على الأقل إلى أسيا وأوروبا قبل 2 - 1.5 مليون سنة . ونحو 500 ألف نزحت مجموعة من الإنسان تسمى إنسان هايدلبيرغ إلى أوروبا من أفريقيا وربما تتطورت هذه إلى إنسان نياندرتال. واندثر الإنسان المنتصب وإنسان نياندرتال عند نهاية العصر الحجري القديم، وجاء من بعدهما موجة من الإنسان العاقل (Homo sapiens) يشبه في تكوينه الإنسان المعاصر. ظهر هؤلاء الهومو سابينس في شرق أفريقيا نحو 200 ألف سنة قبل الميلاد وغادروا أفريقيا نحو 50 ألف سنة قبل الميلاد وانتشروا في كل الأرض.
ومن المرجح أن تلك المجموعات عاشت جنبا إلى جنب من ذلك العصر في بعض المناطق. فقد كان النياندرتال لا يزال في أوراسيا حتى 30 ألف سنة سبقت. كما يرجح أنه حدث بعض التماوج بين النياندرتال والهومو سابينس. كما عثر على احفورات لبشر في ألتاي وفي إندونيسيا لا تنتمي جيناتها لا لإنسان نياندرتال ولا للهومو سابينس. وقد عينت أعمار أحفورات التاي وإندونيسيا بطريقة الكربون-14 المشع واتضح ان أعمارها 40 ألف - 30 ألف سنة قبل الميلاد و17 ألف قبل الميلاد على التوالي.
حدث تطور هائل خلال العصرالحجري القديم الأوسط والعصر الحجري القديم الحديث أتيح للإنسان الوصول إلى مناطق لم يصلها من قبل. فخلال العصر الحجري القديم الأوسط (Middle Paleolithic) كان النياندرتال يعيش في بولندا، كما وطئت أقدام الإنسان البدائي أستراليا بين 50 ألف - 40 ألف سنة قبل الميلاد. وعاش الإنسان قبل نحو 45 ألف سنة شمال خط عرض 61° في أوروبا.ووصل الهومو سابينس اليابان نحو 30 ألف سنة قبل الميلاد، وعاش في سيبيريا فبل نحو 27 ألف قبل الميلاد في مناطق قطبية.
وعند نهاية العصر الحجري القديم العلوي (الحديث) (Upper Paleolithic) عبرت مجموعة من الإنسان العاقل مضيق برينغ وانتشرت سريعا في أمريكا الشمالية وأمريكا الجنوبية. وانخفض عدد سكان أوراسيا خلال العصر الجليدي (27 ألف إلى 16 ألف قبل الميلاد) ولكنها استعمرت ثانيا عند حلول الدفء وانزياح الجليد.
خلال العصر الحجري القديم كله كانت أعداد البشر لا تزال منخفضة، وبصفة خاصة خارج المناطق الاستوائية. ويقدر تعداد الإنسان في أوروبا نحو 30 ألف شخص مابين السنوات 16 ألف حتى 11 ألف قبل الميلاد، وفي فترة السنوات 40 ألف - 16 ألف قبل الميلاد ربما كان تعداد السكان فيها 4000 إلى 6000 شخص.
انظر أيضًاتحكم الإنسان القديم في النار
العصر الحجري القديم
عصر ما قبل التاريخ
إنسان نياندرتال
هجرات بشرية أولى
حقبة الغمر الجليدي ويسكونسن
أولدوان
العصر الحجري القديم الانتقالي
============
تاريخ النار
من ويكيبيديا، الموسوعة الحرة
لقد كان تحكم البشر الأوائل في النيران بمثابة نقطة تحول في الجانب الثقافي للتطور البشري مما سمح للبشر طهي الطعام والحصول على التدفئة والحماية. كما سمح إشعال النيران كذلك بتوسيع أنشطة الإنسان إلى الساعات الباردة أثناء الليل، كما وفر له الحماية ضد الحيوانات المفترسة والحشرات.وتعود الأدلة التي تم العثور عليها للتحكم في النيران على نطاق واسع إلى حوالي 125,000 عامٍ مضت وما بعدها. وهناك دعم كبير من العلماء لوجود أدلة على استخدام النيران بشكل خاضع للسيطرة من قبل الإنسان المنتصب منذ 400,000 عام، في حين لم يتم النظر إلى الادعاءات المتعلقة بوجود أدلة قبل ذلك على اعتبار أنها غير قطعية أو سطحية.وتتراوح الادعاءات بوجود أول الأدلة القاطعة بالسيطرة على النيران من قبل هومو (البشر) بين 0.2 إلى 1.7 مليون عام مضت (ميا).
الأدلة من العصر الحجري القديم الأدنى
كل الأدلة التي تشير إلى التحكم في النيران خلال فترة العصر الحجري القديم الأدنى غير مؤكدة ولا يدعمها في أفضل الأحوال إلا قليل من العلماء. وفي الواقع، يعد الدليل القاطع على استخدام النيران بشكل خاضع للسيطرة أحد العوامل المميزة للانتقال من العصر الحجري القديم الأدنى إلى العصر الحجري القديم الأوسط في الفترة بين 400,000 إلى 200.000 قبل الوقت الحاضر.
وتشير بعض المواقع في شرق أفريقيا، مثل تشيزووانجا (Chesowanja) بالقرب من بحيرة بارينجو (Lake Baringo)، وكوبي فورا (Koobi Fora) و أولوريجيسايلي (Olorgesailie) في كينيا إلى وجود بعض الأدلة المحتملة التي تشير إلى استخدام البشر الأوائل للنيران. وفي تشيزووانجا، وجد الأثريون شقفا من الطين الأحمر ترجع إلى 1.42 ميا. وعند إعادة إشعال هذه الشقف، أظهرت أن هذا الطين قد تعرض للتسخين 400 °C (752 ف°) حتى التصلب. وفي كوبي فورا، يظهر الموقعان FxJjzoE وFxJj50 أدلة على التحكم في النيران من قبل الإنسان المنتصب منذ 1.5 ميا، من خلال احمرار الرواسب والذي لا يمكن أن يحدث إلا من خلال التسخين عند 200–400 °م (392–752 °ف). وتوجد «منطقة منخفضة مثل الموقد» في موقع في أولوريجيسايلي في كينيا. وقد تم العثور على بعض الفحم المجهري، إلا أنه قد يكون ناجمًا عن حريق طبيعي في الأجمة. وفي غادب بإثيوبيا، تم العثور على توف ملحومة يبدو أنها تعرضت للحرق في المنطقة 8E، إلا أن الصخور ربما تعرضت لإعادة الاحتراق بسبب أنشطة بركانية محلية. وقد تم العثور عليها بين الأشولينية التي قام بعملها الإنسان المنتصب في العصر الحجري القديم الأسفل. وفي وادي نهر أواش الأوسط، تم العثور على مناطق منخفضة مخروطية الشكل تحتوي على طين أحمر ربما نجمت عن درجات حرارة 200 °C (392 ف°). ويعتقد أن تكون هذه المظاهر عبارة عن جذوع شجر محترق ربما قام هؤلاء البشر بحرقها بعيدًا عن موطن سكنهم.
كما تم العثور كذلك على أحجار محترقة في وادي أواش، إلا أنه توجد أحجار توف محترقة كذلك في نفس تلك المنطقة.
وهناك ادعاء بأن هناك موقع في جسر بنات يعقوب في فلسطين قام فيه الإنسان المنتصب أو إنسان إرجاستر بإشعال النيران بين 790,000 و690,000 عام من الآن. وحتى الآن، فإن هذا الادعاء هو أكثر تلك الادعاءات قبولاً، رغم أن إعادة تحليل أجزاء من عظام محروقة ورماد النباتات من كهف واندرورك قد أثارت ادعاءات بوجود أدلة تدعم تحكم الإنسان في النيران قبل مليون سنة.في زيهودو (Xihoudu) في مقاطعة شانشي (Shanxi) بالصين، هناك دليل على الاحتراق نظرًا لوجود عظام ثدييات تغير لونها بالاحتراق إلى اللون الأسود والرمادي والأخضر الرمادي في الموقع. وهناك موقع آخر في الصين وهو موقع يوانمو (Yuanmou) في مقاطعة يونان، حيث تم العثور على عظام ثدييات تحول لونها للون الأسود في عام 1985 ويعود تاريخها إلى 1.7 مليون سنة سبقت.وفي ترينيل في جافا، تم العثور على عظام تحول لونها إلى اللون الأسود ورواسب بين حفريات الإنسان المنتصب ويرجع تاريخها إلى ما بين 500,000 إلى 830,000 عام من الآن.
الأدلة من العصر الحجري القديم الأوسط
إفريقياأول دليل قاطع على تحكم البشر في النار تم العثور عليه في سوارتكرانس بجنوب أفريقيا. وقد تم العثور على العديد من العظام المحترقة بين أدوات العصر الحجري القديم الأسفل وأدوات العظام والعظام التي تحتوي على علامات قطع قام بها الإنسان القديم. كما أن هذا الموقع كذلك يشير إلى أول أدلة على تناول اللحم على يد الإنسان المنتصب. يحتوي كهف المداخن في جنوب إفريقيا على رواسب محترقة تعود إلى 200,000 إلى 700,000 عام من الآن، كما هو الحال في العديد من المواقع الأخرى مثل كهف مونتاجو (58,000 إلى 200,000 من الآن) ومصب نهر كلاسياس (120,000 إلى 130,000 عام من الآن).ويأتي أقوى دليل من شلالات كالامبو (Kalambo) في زامبيا حيث تم اكتشاف العديد من المصنوعات المتعلقة باستخدام البشر للنار بما في ذلك الحطب المتفحم والفحم والمناطق الحمراء بسبب النيران وجذوع العشب والنباتات المكربنة والأدوات الخشبية التي ربما تصلبت بفعل النيران. وقد تم تأريخ الموقع من خلال التأريخ بالكربون المشع وتم التوصل إلى أنه يرجع إلى 61,000 عام من الآن و110,000 عام من الآن من خلال التأريخ بالحمض الأميني.وقد تم استخدام النيران من أجل معالجة أحجار السيلكريت حراريًا من أجل زيادة قدرتها على العمل قبل أن يتم تحويلها إلى أدوات من خلال ثقافة ستيلباي. يحدد هذا البحث أن هذا لم يكن يحدث فقط في مواقع Stillbay التي يعود تاريخها إلى 72,000 عام من الآن، ولكن في المواقع التي يمكن أن يعود تاريخها إلى 164,000 عام من الآن.
مصر القديمة
كان المصريون القدماء من أوائل الشعوب التي عرفت كيفية إشعال النار منذ عصور ما قبل التاريخ. ومن الأدلة على ذلك أنهم كانوا يقومون بحرق الطفة لصنع الخزف، ويخبزون الخبز، ويطهون في مواقد الطوب. ومن أهم الأدوات التي كانوا يستعملونها لإشعال النار آلة تعتمد على حركة الدوران السريعة باليدين، كما استعملوا أداة مميزة عثر عليها في مقبرة توت عنخ آمون تسمى «مثقاب النار»، وهي عبارة عن قوسٍ مثبتٍ بسيور يدور في 12 ثقباً مملوءة بالراتنج، فتنتج عن إدارة القوس والاحتكاك الذي يسببه شرارةٌ تشعل النيران، وكانت في أعلى العود الخشبي رأس منفصلة لتسهّل التحكم فيها أثناء الدوران. كما برعوا في صهر النحاس والقصدير لصناعة البرونز الذي يقطعون به الأحجار وصنع التماثيل. استخدمت الأحجار في بناء الأهرامات والمعابد.
آسيا

كهوف تشوكوديان هي عبارة عن موقع من مواقع التراث البشري، التي تشير إلى استخدام البشر للنار في الصين
في كهف كيسيم والذي يقع على بعد 12 كم إلى الشرق من يافا، يوجد دليل على الاستخدام المنتظم للنيران من قبل 382,000 عام من الآن إلى حوالي 200,000 عام من الآن في نهاية العصر الجليدي الأدنى. وتشير الكميات الكبيرة من العظام المحترقة وكتل التربة التي ارتفعت درجة حرارتها إلى حد ما إلى الذبح ونزع جلود الفرائس بالقرب من مواقد النار.وفي كهف تشوكوديان في الصين، فإن الدليل على استخدام النيران يرجع إلى 230,000 إلى 460,000 عام من الآن. ويعتقد بتواجد النيران في تشوكوديان بسبب تواجد العظام المحترقة والمصنوعات المحترقة من الحجارة المكسورة والفحم والرماد والمواقد بجوار حفريات الإنسان المنتصب في الطبقة العاشرة في المنطقة 1. ويأتي هذا الدليل من المنطقة 1 في تشوكوديان حيث تم العثور على العديد من العظام التي تأخذ شكلاً موحدًا حيث إن لونها يتراوح بين الأسود إلى الرمادي. وقد أشارت العظام التي تم إستخلاصها إلى أنها عظام محترقة وليس عبارة عن غطاء من المنجنيز. كما أظهرت هذه البقايا كذلك طيف الأشعة تحت الحمراء للأكاسيد، وتم إعادة إنتاج قطعة عظام كان لونها تركوازي في المعامل من خلال تسخين بعض العظام الأخرى التي وجدت في الطبقة العاشرة. وقد يكون نفس هذا التأثير ناجمًا في الموقع عن الحرارة الطبيعية، لأن التأثير ناجم على العظام البيضاء والصفراء والسوداء.
وقد تم وصف الطبقة العاشرة ذاتها على أنها رماد مع معادن سيليكون وألومنيوم وحديد وبوتاسيوم ناجمة بشكل بيولوجي، إلا أن بقايا رماد الخشب مثل التجمعات السليكونية مفقودة.
ومن بينها مداخن محتملة «يشير إليها طبقات الطين والطمي المتداخلة معًا بشكل قوي وأجزء حمراء بنية وصفراء بنية من المكونات العضوية والتي تختلط بشكل محلي مع أجزاء من الحجر الجيري والمكونات العضوية من الطين والطمي المتداخلة مع بعضها بشكل قوي.»
والموقع ذاته لا يظهر أنه قم تم إضرام النيران في تشوكوديان، إلا أن الربط بين العظام التي تحولت إلى اللون الأسود والمصنوعات من الحجارة تظهر على الأقل أن البشر قد تحكموا في النيران في الوقت الذي كانوا يسكنون فيه في كهف تشوكوديان.
أوروباأظهرت العديد من المواقع كذلك في أوروبا أدلة على استخدام النيران من أجيال تالية من الإنسان المنتصب. وقد تم العثور على الأقدم في انجلترا في موقع بيتشيز بيت (Beeches Pit) في صافولك، ويشير التأريخ بسلسلة اليورانيوم وتأريخ TL أن استخدم النيران كان منذ 415,000 عام من الآن. وفي فيرتيسزولوس بالمجر، تم العثور على عظام محترقة، لكن لم يتم العثور على فحم، ويرجع تاريخها إلى حوالي 350,000 عام مضت. وفي موقع تورالبا وآمبرونا في إسبانيا، يظهر الفحم والخشب، وأدوات حجرية من العصر الحجري القديم الأسفل يعود تاريخها إلى 300,000 إلى 500,000 عام من الآن.وفي سانت ستيف جانسون في فرنسا، هناك دليل على وجود خمسة مواقد وعلى احمرار الأرض في كهف إسكيل (Escale). وقد تم تأريخ عمر هذه المواقد على أنها منذ 200,000 عام من الآن.
التغيرات في السلوك
1:53
إضرام النيران باستخدام حجارة الصوان
لقد ظهر تغير هام في سلوك البشر من خلال التحكم في النيران والإضاءة المرتبطة بها. فلم يعد النشاط يقتصر على ساعات النهار فقط. وبالإضافة إلى ذلك، فإن بعض الثدييات والحشرات التي تتسبب في العض تتجنب النيران والدخان. كما أدت النيران كذلك إلى تحسين التغذية من خلال طهي البروتينات.يقول ريتشارد رانغام من جامعة هارفارد أن طهي الأطعمة النباتية ربما يكون قد تسبب في توسيع القدرات العقلية من خلال جعل الكربوهيدات المركبة في الأطعمة النشوية أسهل في الهضم وبالتالي تسمح للبشر بامتصاص المزيد من السعرات الحرارية. وقد اقترح رانغام كذلك أن تناول الأطعمة المطهية أكثر «طبيعية» للجهاز الهضمي البشري، لأنه يعتقد أن الجهاز الهضمي البشري ربما قد تطور من أجل التعامل مع الأطعمة المطهية، وأن هذ الطهي يوضح الزيادة في أحجام عقول البشر الأوائل، وصغر الجهاز الهضمي، وصغر حجم الأسنان والفكين وصغر الازدواج الجنسي الذي حدث تقريبًا منذ 1.8 مليون عام من قبل. كما أنه يقول كذلك أن اللحوم والخضروات النيئة ربما كانت لا توفر السعرات الحرارية اللازمة لدعم أسلوب الحياة الطبيعي المعتمد على الصيد والجمع.ويعارض علماء أنثروبولوجيا آخرون رأي رانغام حيث يقولون أن الأدلة الأثرية توضح أن استخدام النيران في الطهي بدأ بشكل جدي فقط منذ 250,000 عام، عندما ظهرت المواقد القديمة والأفران في الأرض وعظام الحيوانات المحروقة والصوان في مختلف أرجاء أوروبا والشرق الأوسط. ومنذ مليوني عام مضت، كانت العلامة الوحيدة التي تشير إلى النيران هي الأرض المحترقة مع وجود بقايا للحيوانات، في حين أن معظم علماء الأنثروبيولوجيا يرون أن ذلك مجرد مصادفة محضة وليست دليلاً على إضرام النيران بشكل متعمد. والاتجاه السائد بين علماء الأنثروبيولوجيا أن الزيادة في حجم العقل البشري حدثت قبل ظهور الطهي، بسبب الابتعاد عن تناول الجوز والتوت إلى تناول اللحوم.
التغيرات في النظام الغذائيبسبب المكونات غير القابلة للهضم في النباتات مثل السليولوز والنشا، ربما لم تكن أجزاء معينة من النباتات مثل الجذع والأوراق الناضجة والجذور الكبير والدرن جزءًا من الوجبات للإنسان الأول قبل ظهور النيران. وبدلاً من ذلك، كان استهلاك النباتات يقتصر على الأجزاء التي تتكون من السكريات الأحادية والكربوهيدرات مثل البذور والزهور والفواكه الكبيرة. كما أثر تضمين التوكسينات في البذور ومصادر الكربوهيدات المشابهة كذلك على الوجبات الغذائية، حيث إن الغليكوزيدات المنتجة لسيانيد الهيدروجين مثل تلك الموجودة في بذر الكتان والكسافا والمنيهوت تحولت إلى مكونات غير سامة من خلال الطهي.ولقد صغر حجم أسنان الإنسان المنتصب مع مرور الوقت، مما يشير إلى أن الأفراد المنتمين إلى هذه السلالة انتقلت من تناول الأطعمة التي يمكن طحنها بالأسنان مثل جذور الخضروات الهشة إلى الأطعمة الأكثر رقة مثل اللحوم ومختلف الأطعمة المطهية. ويأتي دليل طهي الطعام من عظام الحيوانات المحترقة والتي تحول لونها إلى اللون الأسود والتي تم العثور عليها في المواقع الأثرية المختلفة.واقترح رانغام أنه من خلال طهي الطعام، كان ذلك يمثل شكلاً من أشكال الهضم المسبق، مما يسمح بتقليل السعرات الحرارية التي يتم حرقها في هضم البروتينات الأقوى مثل الكولاجين والكربوهيدرات الأقوى. وقد صغر حجم الجهاز الهضمي، مما منح المزيد من السعرات للعقل الذي كبر حجمه لدى الإنسان المنتصب. ولم يتفق علماء آخرون مع افتراض رانغام. يرى عالم البيولوجيا العصبية جون آلمان (John Allman) أن الطهي لم يؤثر على تطور العقل لدى الإنسان المنتصب، إلا انه ساهم بشكل أكبر من تطوير المخ لدى النياندرتال والبشر الأوائل. ويتفق عالم الأنثروبولوجيا القديمة سي لورينج بريس (C. Loring Brace) مع نظرية آلمان أن الطهي لم يؤثر على تطور الإنسان المنتصب، حيث إنه ذكر أنه لم يعثر إلا على أدلة على أدوات الطهي في الأفران التي كان يتم عملها في الأرض من الـ 200,000 الماضية فقط، وهو ما لا يرتبط بأول استخدام معروف للنار منذ 800,000 سنة مضت. ويرى كاريل فان شايك (Carel van Schaik) أن الطهي ساهم في التطور البشري، إلا أنه لم يكن العامل الوحيد الذي أدى إلى زيادة القدرات العقلية لدى الإنسان القديم في فترات مبكرة من عمره. والأكثر من ذلك، كما تقترح ليزلي آيلو (Leslie Aiello)، فإن التغيرات أتت في شكل مجموعات، من خلال تزايد تناول اللحوم وصغر الجهاز الهضمي والطهي والسير بشكل مستقيم، فكل هذه العوامل ساعدت على نمو المخ.ويقترح عالم أنثروبولوجيا الأسنان بيتر لوكاس (Peter Lucas) أن ظهور النيران والاعتماد عليها من خلال جعل الأطعمة أسهل في المضغ أدى إلى مشكلات ضعف الإطباق لدى البشر في العصور الحديثة والصغر المستمر لحجم الأسنان. ونظرًا لأن الطعام أصبح صغيرًا، ولكنه ليس أقل قوة، فقد صغر حجم الفك البشري بشكل كبير لكي يتلاءم بشكل كافٍ مع كل الأسنان.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

كتاب المختصر في أصول الحديث-الشريف الجرجاني

كتاب : المختصر في أصول الحديث-الشريف الجرجاني بسم اللَّه الرحمن الرحيم الحمد للَّه رب العالمين، والصلاة والسلام على محمد وآله أجمعين ...